اشي خرافي

كان  جاي عبالي أكتب عن مصر لأني كتير انبسطت هناك. كانت من أحلى أيام حياتي, وفعلا كتبت شوي بس ما كمّلت, اكتشفت اني ما بكتب إلا ازا في شي غايظني! وانا جد انسطحت من الناس ومن مجتمعنا الأهبل اللي بتوقّع من كل حدا شغلات على حسب تفكيرهم, وعلى حسب حياتهم, ولازم الكل يمشي على حسب كيف الحياة ماشية!

بابا الله يرضى عليه من الناس اللي كتير شجعوني بس حكيت بدي أعمل مشروع وأشتغل, ونفشلي راسي عالاخر! حتى صدمني في موقفه, كنت مجهزة حالي لطوشة, ورايحة أحكي معه وفي بالي خطاب طويل عريض, أغلبه من الأفلام اللي بحضرها, وبدي أحسسه بالذنب ومش عارف شو. بس ما غلّبني بالمرّة, دغري شجّعني عالموضوع.

بس الله يرضى عليه هالأيّام صاير كل ما أروّح يحكيلي فكّري منيح بالموضوع, وقيّمي موقفك, ومش عارف شو, كتير شغلات بحكيلي اياها, من بينها انه أبيع حصتي في Bazinga واطلع منها ازا هاد الشغل مش متل ما انا تخيلته, واني لازم احسبها من كل شي (طبعاً كل شي هوه الخطبة والجيزة والاشياءات هاد!) وصار يحكيلي اني انا شاغلة كل وقتي وانه بنفعش هيك لازم احسبها منيح. وعن شغلة جوجل واني رح اضل كمان سنة في الجامعة. ما خلّا اشي الّا جاب سيرته! (ما احنا كنّا صحاب وكل ما احكيلك اشي ابو الشباب, بتحكيلي طيّب! وشاورتك في كلشي قبل ما اعمله, شو عدا ما بدا!) يا حسرتي عليها Bazinga! عاخر الزمن اتركها مشان مش عارفة شو ممكن يصير!

صراحة استفزني موقفه وانه اصلا هوه ما كان هيك. والا خلص صار عمري 23 وفاتني القطار حسب ما بحكوها! (اه والله لشو الحكي جد كبرت وختيرت لازم الحق حالي! يا حسرة قلبي محسسيني اني قد ستي, وانه البنت انخلقت بس مشان تستنى ابن الحلال! الله لا يعطيه اياها العافية كل البنات بتستنى فيه!) الله يسهّل عليها ستي بتضلّها مغلبة حالها في جيزتي, وكل ما تحكيلنا: "الله يسترعليكن" أسأل حالي ليش بتحكي هيك؟ هوه احنا مفضوحين يعني!

طيب أنا في حياتي ما تخيّلت حالي متجوزة وعندي بيت! هاد الفكرة كلها على بعضها لسه مش داخلة مخّي. انه ليش اترك شغلي ودراستي وجوجل وكل الأشياء اللي بعملها في حياتي, واروح التهي في بيت وبوكيمون وولاد ومش عارف شو! طيب والله بدي حدا يدير باله عليي كيف بدي ادير بالي ع حدا! بعدين عندي كتير شغلات اعملها ليش اضيف كمان شغلات! 

بس حكى معي بابا انا بطلت أشوف الفضا. حكيتله اسمع ابو الشباب مش رح اقعد متل بنات "باب الحارة" احضن مخدات واسال حالي, يا ربي كيف نصيبي رح يكون؟ طويل والا قصير؟ ناصح ولا ضعيف؟ منيح والا أوباش؟ انه مش رح اقعد استنى في شي رح يصير في المستقبل ويمكن على الأغلب ما رح يصير! بدي أعمل اللي بعمله وكل شي بيجي بعدين بنشوف شو بنعمل فيه!

أهلي مش من النوع اللي ممكن يضغطوا عليّي اعمل شي ما بدي اياه, بس النق لحاله بجيب وجع الراس. شو ابيع حصتي في Bazinga مشان صرت في عمر جاهزة أخطب و Bazinga بتاخد كتير من وقتي! من ايمتى هاد الحكي! طيب يا ربي والله بس افكر في الموضوع انه جد, بصير افكر في كل هالبنات اللي حواليي وايش بصير فيهم بس يتزوجوا. مش زابطة مع أمّي! جد بديش! يعني غير المسؤولية في كتير أشياء تانية.

يعني متلا اكتر شي بستفزني بس بكون في واحد ماشي وماسك ايد وحدة وبطّلع على كل البنات الّا هيه! (انه كيف حالك؟! وانتي مبسوطة عليه يختي!) ينعن هالشغلة هو الواحد ناقصه. طيب ما انا لو مكانها بخزقله عينيه وبحمل حالي وبمشي! ازا مش شايفني جنبه بالناقص منه!

والا بتشوف اتنين مصاحبين وعاملين فيها روميو وجولييت. وخدلك! وبكون هوه مش مخلّي بنت على وش الأرض ما صاحبها! بتيجي بتحكيلها للبنت مش ملاحظة انه اللي انتي  مصاحبتيه خرااااااااافي (بحذف ال"في"), ونسونجي, ومش مخلّي حدا من شرّه! بتحكيلك  بكل رومانسية, لأ هاد المرّة غير. بحسّسني اني كتير مميّزة وبنفهم عبعض! (طيّب انا مش فاهمة, يعني شب بزبّط بنت, شو بده يحسّسها؟ انها حيوانة؟! انها غبيّة؟ يعني اكيد بده يعملّك فيها روميو مشان يزبّط الوضع! الله يعين اهلك ع هيك خلفة!) يعني والله  الواحد بشوف هيك  اشكال ما بتشجّع للموضوع بالمرّة!

الأحلى بس يجي واحد يحكي لصاحبته, أنا واحد حيوان ما بستاهلك!مش لازم توثقي فيّي مرة تانية! ويبكيلها,والحالة حالة (الله وكيلكم هندي!) ويحكيلها عن شي عملوا ويكون غلطان ومعجّب! بتصير هيه تهدّي فيه وتراضيه (ولي غبيّة مين الغلطان؟! ناقص تتأسّفي) وتحكيله قديش هوه منيح وانه هوه مش فاهم حاله  (بلّش حكي الدكاترة!) وانه لازم يحاول يتواصل مع حاله ويفهم حاله اكتر (لاهيك صار همّه ال2 بدهم دكتور!) وبشتغلّك فيلم تاني (والله بحياتي ما تخيّلت البنات بهالهبل وبمشي عليهم هالحكي بس والله انهم شفيقات وقلبهم كبير!) بس المصيبة تعرفوا وين؟ لمّا تيجي تحكيلك: ياااااااااااي ما قدر يعمل فيّي هيك بالمرة, يسعد ربّه شو بحبّني, مات وهوّه يبكي مشاني! (يخرب بيتك ما اهبلك ما هوه لسه حكالك شو عمل, بتحكيلي ما قدر!) فعلاً كل قمحة مسوّسة الها كيّالها الأعور.على رأي ستّي! الله يهنّيكم في بعض! (صرت حاسّه انه لازم أحكي مع منتج أفلام تركي وابعتله النص والله أحلى من نور ومهنّد!) يا حسرتي لو أنا يصير فيي هيك! ويا حسرتي لو اعمل زيّها! بدّيييييييييش!

أنا مشكلتي مش متل كل هالبنات, أحياناً يكون غبيّة متلهم. بس في الاغلب بختلف عنهم في كتير شغلات, أهم شي ما بفكر في المستقبل ولا بخطّط, كل شي في وقته حلو. لهلأ بحياتي ما حبّيت وحكيت انه بدي أستقر وأتزوج وخلص "هوّه ده" هاد اللي انا بدي اياه, وهاد اللي نفسي تكون حياتي معه!(بحبه يا بابا بحبوووووووو!)  مش عارفة كيف ممكن يكون هاد الشعور ولا ازا في حدا ممكن يخليني احس هيك ويخليني اتمنى انه اعيش كل حياتي معه! بس في حد حكالي انه انا اصلا فش امل انحط في هيك موقف لأني بخلّي الشباب تهرب منّي (وانا متأكدة انه في كتير بحكوا يسلّم تمّو اللي حكالك هيك!) انه انا قويّة كتير وعنيدة لهيك بهربوا وفش امل في حياتي ارتبط في حدا (بصراحة انا اوافق بشدة!) بس أصلا انا لهلأ مش مفكرة ارتبط. بعدين شو بدي في حدا انا اقوى منّه! أحس حالي مع صاحبتي بدل ما احس حالي مع زلمة! طيّب برضو بالناقص!

اليوم وأنا مروحة على السكن, كنت ماشية لحالي لعند التاكسي بعد ما اشتريت شي اكله, مرّيت من عند المنارة وكانت البلد فاااااضية لانه كان عم بأدّن. تزكرت رمضان السنة الماضية, أول يوم افطرنا عالمنارة أنا ومحمد على شيبس مش زاكي, لأنه طلعنا نوقّع عقد لمكان كان المفروض يكون Bazinga وما زبط معنا (راح صيامي من كتر ما سبّيت عالزلمة هداك اليوم!) كانت أول مرة بشوف فيها رام الله هيك, وأول مرة  بتكون المنارة ما فيها حدا. رجعتلي كل هاد الزكريات في طريقي للتاكسي وفكّرت في Bazinga وين كنّا ولوين وصلنا! وكيف تغيّرت حياتي كتير من رمضان الماضي لهلأ. وكيف كنّا صحاب زمان وهلأ من كتر المشاكل ومن كتر ما كل واحد اله رأي, يا دوب نطيق نشوف بعض! وصرت أفكر بكل الناس اللي تمشكلت معهم وبطلت أحكيهم!

في ناس كتييييييييييير كانوا المفروض جزء مهم في حياتي وصاروا ولا اشي! وفي ناس كانوا ولا اشي وصاروا اشي! المشكلة انه ما بتفرق معي! يعني مجرّد يطلع حدا من حياتي  بتدايق اولها بعدين ما بفرق معي لانه بدخلوا حياتي ناس جداد, وبعرف انه اللي طلع بيجي بدالوا! وهون المشكلة انه صرت افكر في كتير ناس كنت صحبة معهم وصارت مشاكل صرت اكرههم بجد (مش انه كره عادي, لأ كره ينعن اختك سكّر تمّك رح اراجع ازا كمّلت حكي!) وانه بنساهم بعد فترة. يعني جد هلأ انا لو تزوجت كيف بدي اعيش! يعني ازا بتمشكل مع حدا بلاقي صحاب جداد وبكمّل حياتي! طيّب ازا تمشكلت معه البوكيمون اللي رح اتدّبس فيه, شو بدّي اعمل! انه رح اضطر احل مشاكلي وهاد رح يضيف كتير مسؤوليات وضغط انا مش قدّه! ومش سهلة اطلعه من حياتي واحكي بيجي بداله! (يا فرحة بابا فيي!)

قبل فترة في شخص طلع من حياتي من شي سنتين (اكتر او اقل شوي مش متزكرة!) بس بطّلنا نحكي مع بعض بالمرة. من فترة انبعتلي مسج عالفيس بوك مشان نحكي وهيك!(جد لازم الناس تبطل تحضر افلام!) انا صراحة نسيت ع شو كانت المشكلة بالزبط, وفعلاً رجعنا نحكي!(والله انا  مش طبيعية! خرااااافية عالاخر, بدون حذف ولا جزء في الكلمة) انه جد انا غريبة بس اتقاتل مع حدا بعجّب على امّه, بحكي شغلات بقصدها او ما بقصدها, ويااااالله شو بكون شريرة! وبعمل حرب نفسية وبضل اسمّع حكي! انه كيف انحكى معي بعد طوشة كبيرة وتصرفت عادي! (صح انا مش متزكرة الطوشة منيح بس ينعن انا شكله صايرلي مشاعر وانا مش دارية!)

المهم وأنا ماشية, أول مرة بحس حالي لحالي من زمااااااان. الحلو في الموضوع انه ما كان شعور بشع بالمرّة, بالعكس تماماً, كنت كتير مبسوطة اني ماشية لحالي, أول مرّة بحس هيك! عم بفكّر في حياتي, وبدّي أروّح الاقي السكن فاضي, اقعد لحالي, ما في رهام تنق فوق راسي: قومي كلي. وبرد الشاي. وانتي مش مهتمة في حدا. ودايماً على الاب توب. وعبّريني, ومن هاد الحكي! جد اكتشفت انه انا ما بقدر اهتم في حدا! ازا كان في حد في حياتي وبدي اهتم فيه هاد الشي ما رح يعمل فيني غير انه يأخرني عن الشغلات اللي بعملها ويلهيني, وأنا جد هيك مبسوطة لحالي بعمل اللي بدي اياه, بطلع متى ما بدّي ووين ما بدّي مع مين ما بدّي! بس بالاخر بدّي اخد شوية وقت مع حالي, بحب اروح يكون البيت فاضي!انه والله بشتاقلي مرّات! احسن شي انه ما في حد اقلق فيه! والكل متعوّد اني ما بسأل عن حدا. وعادي ماخدين الموضوع بروح رياضية (الا رهام P: )

ليش بس يكون الواحد عايش ومبسوط في حياته (مع انه كمان شوي رح تبلّش الجامعة وتشوفوني بتدمّر عالفيس بوك!) بضلهم الناس ينقّوا فوق راسوا! يعني مش انا مبسوطة؟ انتو مال اهلكم! اتجوزت ولا عمريني ما تجوزت شو فرقت! يعني واحد مربّي لحيته والتاني متغلّب فيها ليش يا ربّي! 

تعليقات