أسبوع وأنا استنى. أسبوووووووووع. إزا مفكر تشكي حد للجنة النظام في بيرزيت, قلبي معك!

ما كنت أتخيل اني ممكن أكتب عن اشي في حياتي, بس صار معي موقف بستاهل ينكتب عنه, لأنه جد زودووووها!
أنا طالبة في جامعة بيرزيت (اللي كنت ماخدة عنها فكرة كويسة زمان), صاحبتي تعرضت لموقف مش عارفة هوه أهبل, هوه تافه, ولا غبي, والله ما انا عارفة شو أوصفه, لهيك بدي أكتب وانتو قرروا.
هاد في شب ماشالله عنه كنت أحكي عنه محترم في الزمانات (مش عارفة من وين جبت هاد الفكرة!), هالمسكين انعمى على قلبه وأعجبته صاحبتي, وفعلا راح بعتلها مسج وبعدها حكى معها, يعني متل أي قصة عادية, بس الحلو في الموضوع انه هي حكتله لا أكتر من مرة وحاولت تفهمه انه خلص يا عمي ما في نصيب وهوه أبدا  (يعني الواحد بتبهدل وبتسمع حكي وبصير فيه مليون شغلة ومع هيك بضله مفكر البنت بتتقل!) بعد هيك صار يبعت مسجات بهدلة وحكي فاضي وتهديدات طالعة نازلة. وحاولت أقنع صاحبتي ترفع شكوى للمحكمة أو أي جهة ممكن إنها تحل الموضوع لأنه تجاوز حدوده وزودها! بس حضرتها متل أي بنت "ما بدها مشاكل".
لحد ما اجى يوم غلط فيه المسكين وبعتلي مسج عالفيسبوك (مش عارف يا حرام لمين باعت!), كان في حكي طالع نازل وتهديدات (يا الله شو متت من الخوف, لهلأ بتجيني كوابيس بالليل!) وكان يحط تواريخ لأشياء صارت وحكي احنا حكيناه (انا بعرف إنه اللي بعمل هيك مش طبيعي وهاد لحالها بس بتعاقب عليها, أو هيك أنا بشوف بالأفلام) المهم انه كل هاد مشان أشيل صوره اللي اجين بالغلط مع صور السمنارات اللي الي ولصاحباتي. وهاد المسج اللي بعته:


المهم قدمنا شكوى للعمادة عأساس بدهم يربوه (يعني هيك الناس حكولنا), وأجى اليوم المنشود اللي هوه المفروض يوم اجتماع لجنة النظام, ورحنا عأساس نحكي كل شي صار ويسألونا وهيك أشياءات يعني زي اللي بنشوفه في الأفلام.
موعدنا كان عال 11:00 بس أجانا تلفون عال10:15 أو هيك اشي والعميد قعد معنا حوالي ساعة يقنعنا إنه في مشاكل أكبرمن هيك, وإنه موضوعنا مش مستاهل, ويحكيلنا انه مش حلو بحقنا, يعني لأنه بنات! (يا عمي شو هاد يعني خاوى بدنا نسحب الشكوى! بديش أسحبها بديييييش. كم مرة لازم أحكيله حتى يفهم عليي؟!)
حكالنا كمان إنه خاله للشب (اللي إحنا بنعرف إنه في الأمن الوقائي) حكى معاه وحكاله إنه الشب طلبها من أهلها وفي اشي رسمي عالطريق وبما إنه في اشي رسمي والأهل داخلين في الموضوع معناها ما في موضوع أساسا!(يعني أنا ما فهمت هاد الحكي بدي حدا يفهمني شو قصده, يا ترى معناه إنه أي شب بحقله يعمل اللي بده إياه إزا في الأخر راح يطلب ايد البنت اللي تعرضلها؟! طيب والله جميل) طبعاً العميد أقنعنا إنه مش فارقة معاه إزا خاله في الأمن الوقائي والا في "بطيخ" (على رأيه) واحنا اقتنعنا تماماً في حكيه (خصوصاً انه ما في ولا حد من اللي جايين يقدمو شكوى دخل عند العميد قبل اجتماع لجنة النظام) كمان اقتنعنا تماما انه خاله بس اتصل لحتى يوضح موقف الشب وانه في اشي رسمي, مش لاشي تاني ولا مشان يحكي انه امن وقائي (خصوصاً انه كان في مجال أبوه أو أمه يحكو مع العميد بس سبحان الله بالصدفة حكى خاله!)
بعد كل هاد الحديث اللزيز مع العميد, طلعني بره وخلى صاحبتي, ودخل الشب عالغرفة, وصاروا يحكوا ويتناقشوا, والأحلى من هيك إنه الشب أنكر إنه في اشي رسمي عالطريق (يعني العميد الله يرضى عليه بحاول يساعده وهوه أبداً مصمم يطلع العميد بصورة مش حلوة الله يسامحه). وبعدها رجعت أنا عندهم, العميد بحكيلي إنه بتراضي الطرفين قرروا إنه الشكوى ما توصل لجنة النظام (ولا كإني أنا موجودة ولا كإني رافعة شكوى ولا شايليني من أرضي أساساً) المهم حكيتلو إنه أنا بدي الشكوى تاعتي توصل للجنة (يعني إزا هوه وصاحبتي اتفقوا,هاد ما بعني إنه يعملو اللي بدهم إياه وأكون أنا على جنب!)
في حدا تاني دخل الغرفة من لجنة النظام (جاي بكير شكلو) وحكالي إنه أصلا ممنوع التصوير في الجامعة وبأي حق أنا بصور وبرفع صورعالفيسبوك ( يا حسرتي رفعت صور شباب عالفيسبوك!) طبعا أنا كيّفت عليهم, وعالقانون الجديد اللي طلع فجأة إنه ممنوع التصوير.
بعدها حكالي العميد إنه رح ينفصلوا الشكوتين عن بعض وإنه الشكوى تاعتي "تافهة" وما رح تمر من لجنة النظام!( وهون صاحبتي قررت تمشي معي في الشكوى) وانه معي 5 دقايق أفكر في الموضوع (هاد الوقت اللي كان ضايل لاجتماع اللجنة) حكيتله إني أنا مقررة من زمان ما بدي 5 دقايق.

المهم هلأ طلعنا نستنى دورنا برّه, والمحروس هداك الشب طلع من العمادة وما شفناه مرة تانية (يعني المفروض انه احنا اللي رافعين الشكوى وإنه هوه يستنى اجتماع اللجنة, بس احنا اللي قدمناها, واحنا اللي رحنا, واحنا الي استنينا, وهوه متل الشاطرين فايع في الجامعة ولا كإنه عامل اشي). وضلينا نستنى, ونستنى, ونستنى ...


شفنا شكاوى كتير, أقل شكوى قعدت يمكن نص ساعة أو أكتر شوي, وهمه يستجوبوا ويجيبوا شهود وعجقة والحالة حالة, والله ما عارفة كيف أوصفلكم الوضع (جد حسيت حالي في law and order أو واحد من هاد المسلسلات الأجنبية) أنا كنت بحضّر حالي, قال ما بدي أنسى اشي. المشكلة دخلو عندهم كل خلق الله إلا احنا! تلات ساعات ونص واحنا نستنى! راسي صار يوجعني من كتر ما في ناس بدخنوا (ماشالله عنهم كانوا قاعدين تحت اشارة "ممنوع التدخين") ومن كتر ما سمعت حكي وقصص.
من بين القصص, شباب شكلهم متقاتلين مع بعض, اللي فهمته (ويمكن أكون فهمت غلط) انهم اتصالحوا وتفاهموا مع بعض بعد ما قدموا الشكوى بس بما إنه كانوا مقدمينها, مشت الاجراءات وأجوا استجوبوهم كلهم وما خلوا شاهد الا جابوه( ماشالله عنهم اللجنة بقوموا بالواجب وزيادة حتى لو تراضيتوا, في شكوى يعني في شكوى, رح ياخدولك حقك خاوى) واحنا صار معنا نفس الشي بدهم ياخدولنا حقنا وزيادة كمان, يعني بعد ما استنينا تلات ساعات ونص ( تلات ساعات ونص يا ربي, وما في مكان أحط فيه شاحن اللاب توب,يعني مضيتها قاعدة أتصفن في الناس!!) طلعلنا واحد من لجنة النظام يسألنا بكل برود أعصاب "انتو لسه بدكم تدخلوا على لجنة النظام؟" (بالله عليييييييييييك؟ بتتخوت ولا بتتخوت؟؟ يعني أنا جاية أشم الهوا متلا, الي أسبووووع قاعدة هون مشان تيجي تسألني هاد السؤال!!! ارحموني يعني هدول تلات ساعات ونص وبدون لاب توب كمان! مشان ربك!) يعني أنا بكل انبساط رديت عليه وحكيتله "طبعا" (كتير كنت مبسوطة. الله ستر إني ما ضربت حدا, أو حرقت صاحبتي بما إنها الموضة هاليومين!)
استنينا شوي بعدها استدعوا صاحبتي للغرفة, دقيقتين الا هيه طالعة, وأجى دوري, دخلت عالغرفة, واللهم صلي على النبي, في كتير ناس (صرت أحكي لحالي ينعن ينعن, هلأ كل واحد بسألني 100 سؤال وهات لحّق) أول اشي ما عجبهم إني باكل علكة وطلبوا مني أشيلها (يعني إلي أسبوع قاعدة بره وما في اشي أعمله, اتسلينا في هالعلكة) بعد هيك سألوني "في اشي من الي بعتلك إياه بخدش الحياء العام؟" أنا صفنت شوي (حكيت شو هالسؤال هاد, أكيد بحمّوا, وبعدين رح يطخوا الأسئلة طخ) حكيتلهم " شو يعني بخدش الحياء العام مش فاهمة, أنا الي فاهمته إنه بعت تهديدات وبهادل" إلا واحد فيهم بصرّخ فيي (على أساس إني بنت اللي خلّفه يحكي معي هيك) "يعني حكي بنحكاش, ما بتقدري تعيديه, تعمليش حالك مش فاهمة".(أصلاً بس كان ناقص يقوم يضربني كف) حكيتله "لأ". وجيت بدي أضيف انه بس ما هوه كان وقح وإنه طريقته زي العمى ومش عارف شو, ما تركولي مجال أحكي إشي. بس في واحد فيهم سألني إزا أنا ضايفته عالفيس بوك أو لأ لهاد الشب لحتى بعتلي, حكيتله إنه بعتلي بدون ما أضيفه. صار يتناغش ويحكيلي إنه هوه ما بفهم في الفيس بوك وإنه بده يتعلم مشان "الثورة الجاية" (يؤبر ألبي ما أنغشه!) وكيف ممكن حد يبعتلي وهوه أنا مش ضايفته, وحكيتله عادي أي حد ببعت, ووضحتله إنه بعت بحسابه الخاص الي بإسمه مش بإسم حد تاني. وحكولي "الله معك" (والله العظيم ما بعرف كيف أشكال بقية اللجنة ما لحقت أقعد أساسا)
تلات ساعات ونص! تلات ساعات ونص وأنا أستنى مشان ياخدوا دقيقتين يسألونا هاد السؤال.(المشكلة إنه احنا صورنا كل شي بعتلنا إياه من قبل وسلمناه مع الشكوى, يعني بعرفو الجواب عهاد السؤال بدون ما يخلونا نستنى كل هاد!) أنا قعدت بره متل الهبلة بستنى إنه يدخلونا عالغرفة كمان مرة يسألونا كمان شي, إلا واحد من العمادة بطلع بحكيلنا خلص إزابدكم تروحو روحوا خلصنا! (بالله عليك خلصنا! طيب احكيلنا يا زلمة مشان نحكيلكم يعطيكم العافية غلبتوا حالكم والله! يعني مشان واجبكم مش أكتر!)
بصراحة بطلت شايفة الضو بس حكالي هيك, حملت أغراضي وطلعت وأنا بحكي مع حالي.
وهلأ عم نستنى في قرار اللجنة بالنسبة للشب المحترم اللي شكيناه (الله أعلم بجوز يطلع الحق علينا, كل شي بصير هالأيام)
في كتير ناس نصحوني ما أنشر هاد الحكي,عالأقل ليطلع قرار اللجنة في الموضوع (أنا كتبته مبارح بعد ما روحت من الاجتماع تاع اللجنة الله يخلينا اياهم) بس أنا مش عم بعمل شي غير إني بكتب عن اللي صار معي. مش عارفة إزا هاد اللي كتبته ممكن يسببلي مشاكل في الجامعة أو لأ, أو إزا رح يسببلي مشاكل مع الأمن الوقائي, بس اللي بعرفه إنه استفزوا أهلي ورفعولي ضغطي, وخلوني أكتب أول Blog في حياتي Hello World!

تعليقات

  1. أهلاً بكم في عهد التدوين، المُعاصر لزمن الأمن الوقائي ..
    حيث الكِتابة بتطلع من صماصيم القلب

    ردحذف
  2. بصراحة يا اختي مش عارفة كيفاعلق ... بس مافيش حاجة في الزمان دا بتمشي تمام

    ردحذف

إرسال تعليق