لاب توب واحد لك طفل

يوم الاتنين الماضي, رحت على مدرسة الأمعري لحتّى أحضر فعالية عاملينها المدرسين والطلاب عن استخدام لاب توب الXO وكيف استفادوا منه.

كان الي زمان ما سمعت عن فعاليات للXO, من يوم ما انشغلت وبطلت أشتغل عمل تعاوني مع بالكسو (مجتمع الXO الفلسطيني) وأروح عالمدارس. فحبيت أوف وين وصلوا الولاد, وفعلاً لسّاهم متحمسين للموضوع والّا بس انبسطولوا في الأول وبعدها زهقوا منّه.

مع انّي تهت وما عرفت وين أروح وما كان معي جوّال أحكي مع حد, الا اني وصلت. صح راح عليّي نص الأشياءات, بس كتيييير انبسطت في اللي شفتوا. طلعوا اساتزة ومعلمات يحكوا عن الطلّاب وكيف بكونوا متشجعين للحصص اللي بستخدموا فيها اللاب توب. وكيف صاروا يعتمدواعليه في حل الواجب وعمل مسابقات في القراءة. يعني والله لمّا تحكي للطالب الواجب اليوم تحل مرحلة (0-10) في لعبة TUXMath غصبن عنه بده يحلّوا! الله يرحم أيّام المدرسة, يا ريت لو كانوا الواجبات هيك, كان وفّروا علينا عُصي!

في وحدة من الأهالي طلعت وحكت انه بنتها تغيّرت شخصيّتها كتير, وصارت عندها ثقة أكتر بحالها,لأنها بترّوح كل يوم عالبيت تعلّم أخوها كيف يستخدمه وبتعلّمه على برامج جديدة. هاد أكتر تعليق عجبني في كل الفعالية.

في بنت في صف تالت طلعت تعرض شو اكتر شي بتحبه في اللاب توب, ومتل ما لاحظنا في كل المدارس انه أكتر شي بحبوه الولاد التصوير, وهيه عملت عرض للصور اللي اخدتهم, عن طريق برنامج أنا نفسي ما عرفت أستخدمه أول ما شفته! فيه كود ولازم تعمل تشغيل لهاد الكود حتى يشغل عندك عرض للصور! ما بعرف كيف تعلّمت عليه, بس جد حبيت كيف كانت تشرح بكل ثقة, والكل يسألها وتجاوب.

أحلى شي في واحد سألها ازا أهلها بستخدموا اللاب توب, حكتلهم: آه بلعبوا كل الألعاب اللي فيه! كل واحد صار يزتّلوا  تعليق, يا عمّي نيّالهم. واللي يحكيلها طيّب ما بعملوا شات؟! واللّي يحكي هاي أجى اللّي يعوّضهم عن طفولتهم.

بعد ما خلصت الفعالية رحت أحكي مع هاد البنت أشوف كيف تعلّمت على هيك شي وازا في حد علّمها والا لحالها عرفت. كانت مع مجموعة بنات من صفّها, ورحت أحكي معهم, صارت تحكيلي: أنا أشطر وحدة بالصف ودايماً بعلّمهم على اللاب توب وهيك أنا ما بخلّي برنامج الّا بجربه, وبعدين بروح أعلّمهم اللي تعلمته.

سألتها ازا بتعرف برنامج سكراتش, شغلته وصارت تفرجيني الأصوات اللي فيه والألعاب اللي فيك تلعبها هناك, وعرفت انها ما بتعرف تستخدمه مزبوط, يعني ما بتعرف كيف ممكن تعمل لعبة عليه بس بتعرف تشغل الألعاب الموجودة. خليتها تشوف كم حركة فيها تعملها على البرنامج وكيف فيها تحرّك الصورة اللي موجودة لحتى تبلّش تبني لعبة, كيّفت عالموضوع انه لقيت شي جديد تعلمه للطلاب ولمعلمتها كمان!

اجى مات كيلر وروبرت فضل من مؤسسة "لاب توب لكل طفل" وصاروا يسألوا فيهم وأنا اشتغلت مترجم! انبسطوا كتير انهم سمعوا الأساتزة بحكوا انه مستوى الطلاب كتير اتقدّم خصوصاً في القراءة والرياضيات. وكانوا يحاولوا يستفسروا عن كل شي. حتى سألنا البنات ازا بزعجهم اللاب توب أحيانا أو بخرب معهم. بجاوبونا لأ, حتى أي اشي بخرب بنصلحوا!

بعدها سألنا البنت هاد ايش حابة تصير بس تكبر, طلعت حابّة تصير معلمة. أغلب صاحباتها كانوا بدهم يصيروا دكتورات ومهندسات واحدة فيهم بس بدها تكون محامية. بس هيه الوحيدة اللي بتفكر تكون معلمة بس تكبر متل ما هيّه هلأ عم بتعلّم الكل كيف يستخدم اللاب توب.

أنا بعرف انه يمكن أكون متحيزة للتكنولوجيا, بس جد شفت كتير شغلات ممكن يعملوها الطلاب بس يستخدموا اللاب توب, وعالأقل ممكن ينتجوا اشي وعم بتعاونوا مع بعض لحتّى يتعلّموا عليه.

كمان ازا صار في انترنت في المدارس ممكن يتواصلوا كل الطلاب مع بعض مش بس بفسطين كمان من برّه, وممكن يطلعوا بمشاريع مع بعض, ويخططوا لفعاليات, ويحكوا عن تجاربهم, وكل واحد يشارك الكل بأشياء من بلده وكيف الناس عايشة هناك.

مات كيلر حكى مع مدرسة في امريكا بتروح عليها بنت اخته وسألهم ازا في مجال يربطوا مدرستهم في مدرسة من فلسطين, وما كان عندهم مانع, وبس عرف انه في في مدرسة الأمعري انترنت لاسلكي يعني بقدروا الطلاب يشبكوا عليه من أجهزتهم, اقترح الموضوع عليهم كمان وما كان عندهم مانع.

رح يبلّش هاد المشروع انشالله في شهر أيلول. ازا حد فيكم بحب يشارك فيه ويكون واحد من المتطوعين ليساعدوا المدرستين عالتواصل مع بعض,ابعتولي ايميل: rasharasem@gmail.com وأنا ببعتلكم أول ما يصير شي جديد بالنسبة لهاد المشروع.